اولا يجب ان اعترف اني علي علاقه خاصه بالمسيحيه فقد قضيت سنوات دراستي في مدرسه كاثوليكيه و صديق عمري لاكثر من 20 عاما و مازال يعيش معي في فرجينيا قبطي صعيدي و اول حب كانت مسيحيه ارمنيه من شبرا , ماريد ان اقول ان اعز و احترم المسيحيه و القبطيه فمنها كان الاستاذ و الصديق و الحبيب
منذ يومين ذهبت في زياره سريعه لصديقي القبطي و كان عنده بالمنزل مجموعه من الاقباط المصريين الذين لم اللتقي بهم من قبل يبدون حديثين العهد بالمنطقه او ربما حتي بامريكا و علي غير عاده صديقي فقد نسي ان يعرف ضيوفه باني مسلم , و كعاده كل المصريين لم تكن الا دقائق و بدء الحديث في السياسه و الدين و طبعا كان موضوع ما يحدث في فرطوش هو موضوع الساعه
بعد دقائق قليله انفجر احد الشباب القبطي بانه عندما يأتي يوم الكفاح المقدس سوف يخرج ابطال المسيح لييعلموا المسلمين الجبناء كيف يكون القتال و سيروا بدماء المسلمين ارض مصر و عند هذا النقطه انفجرت انا و صديقي القبطي عاليا بالضحك فقد اعادت هذه الكلمات الينا ذكريات بعيده عندما كنا في كليه الهندسه و قال احد الطلبه مثل هذا الكلام الغير متزن او واعي و ردا عليه كتبت مقال بجريده الكليه كادت تؤدي الي الكفاح المسلح دخل الكليه
المقال كان و مازال صحيحا بعد اكثر من عشرون عاما و كان تحزير للمسلمين و المسحيين من ياتي يوما تشتعل فيه نار الفتنه الي حد الكفاح المسلح لانه في هذا اليوم ستكون النتيجه النهائيه للمسلميين لم ينجح احد فقد فرطنا في امانه اهل الزمه التي جعلت حرمتهم من حرمه المسلمين و اما بالنسبه للاخوه الاقباط فستكون النتيجه لم ينجو احد و هذا ليس بتهديد و لكنه لظروف خاصه جدا بمصر
في ايام الجامعه كانت مشكله لبنان و بوسنيا و جنوب السودان عالقه في الازهان و منذ هذا الوقت عرفنا مشاكل روندا و كسوفوا و العراق و دارفور و مع كل هذا التجارب المأساويه التي لم تحل بعد , مصر كالعاده مختلفه عن كل هؤلاء فالتاريخ و الجغرافيا و الاقتصاد يعطي الكفاح المسلح الطائفي ابعاد في غايه الاختلاف
تاريخيا اقباط مصر ليسوا من اعراق مختلفه عن المسلميين فالكل مصري الاصل مع الاختلاط بين المسلميين مع عرب الجزيره و الشام و الاتراك
و الوازع الديني عاليا بين كل الطوائف الدينيه مسلمون و اقباط الكل يطلب مساعده الله حتي فيما يخالف اوامره و الكل مستعد للدفاع عن الدين حتي لو لم يكن متدين من الاساس
جغرافيا في جميع انحاء مصر محافظتها و مدنها و قراها و احيائها لاتوجد منطقه واحده بها اغلابيه قبطيه فقط مجرد زياده في الكثافه القبطيه عن المتوسط الذي هو مجرد 6% من عدد السكان و لكن ليس هناك اغلبيه قبطيه في اي مكان
حغرافيا ايضا مصر تنقسم الي اربع جغرافيات لها خصوصيتها و هي ااصعيد و الدلتا و السواحل و الصحراء و هذا الخصوصيات تجعل من الصعب تأقلم سكان المناطق
اقتصاديا ليس هناك اقتصاد قبطي مستقل الا في تجاره الخنازير حيث طرفي المعادله من الاقباط اما جميع المشاريع و الاستثمارات القبطيه كبرت او صغرت في تعتمد كليا علي المسلميين
و لكل هذا فكل الحلول التي استخدمت في اشعال الحروب الطائفيه ليصلح في مصر فالملشيات العسكريه او التهجير او التطيهر او التقسيم او حتي المناطق الامنه دوليا او التقسيم او حتي الاحتلال العسكري ليس لا وجود في القاموس المصري ........ النتيجه سوف تكون اسواء بكثير مما يتوقع المطالبون به او السكتون علي سماعه
يا علماء مصر مسلمون و اقباط تنبهوا لهذا الخطر الذي يطالب به بعض المعتوهيين عقليا , فهذا لن يكون حرب مقدسه و لكنه انتحار جماعي
هذا ماكتبته في الماضي و هو مازال رأي حتي الان
مهاجر مصري