Friday, September 25, 2009

و تستمر معركه عزازيل - حقيقه الشيخ محمد رحومه

قصة لص
  بقلم   أسامة غريب    ٢٤/ ٩/ ٢٠٠٩
تعثرت أثناء تجوالى على النت بحديث صحفى لجريدة السياسى مع القس عبدالمسيح بسيط، صاحب الخلاف الشهير مع الدكتور يوسف زيدان، مؤلف رواية عزازيل. قال السيد بسيط من ضمن ما قال إن هناك العديد من شيوخ الأزهر قد تنصّروا لكنهم يخشون إعلان ذلك! وللتدليل على صحة المعلومة ذكر سيادته اسم الشيخ محمد رحومة!


أنا لم أتعود أن أخوض فى المسائل الدينية، ولست فى الحقيقة من المهتمين بالكتابة فيها، لكن هذه المعلومة عن تحول رجال الأزهر للمسيحية أدهشتنى، وأردت أن أستزيد منها فبحثت فى أمر الشيخ محمد رحومة الذى استشهد به القمص عبدالمسيح بسيط، فاكتشفت حقائق مذهلة.



أولى هذه الحقائق أنه لا يوجد ضمن شيوخ الأزهر شخص بهذا الاسم، وأن رحومة المقصود هو للدهشة الشديدة مجرم هارب من العدالة يبحث عنه البوليس المصرى لتنفيذ حكم بالسجن عشرين عاماً فى قضايا نصب!!. وطالعت أثناء بحثى حكاية الرجل كاملة، واكتشفت حقيقة الدكتور محمد محمود رحومة، الوكيل السابق لكلية الدراسات العربية بالمنيا، وتبينت أنه ليس أزهرياً ولا شيخاً..



وملخص القصة أن رحومة كان قد أقام حفلاً غنائياً بالجامعة لصالح مرضى الأورام، حيث تطوع بالغناء فيه مشاهير المطربين دون أجر، ثم قام بتزوير إيصالات تفيد بتقاضى هؤلاء المطربين مئات الآلاف من الجنيهات ثم اختلسها وأدخلها فى حسابه الشخصى. المهم أن الأمر انكشف بعد أن قام أحد المطربين بتقديم شكوى لإدارة الجامعة التى قامت بتحويل الأمر إلى النيابة،
ومن النيابة إلى المحكمة التى حكمت عليه بالأشغال الشاقة لمدة ٢٠ سنة والعزل من الوظيفة فى القضية رقم٣٥١٤ ل ٩٥ والصادر فى ١٧ نوفمبر ٢٠٠١ (قامت صحيفة «المصريون» بنشر صورة الحكم). قبل صدور الحكم بيومين وعندما أحس بالطوق يضيق حول رقبته قام بالسفر إلى ألمانيا، ومن هناك لجأ لحيلة مضمونة جربها مجرمون قبله فتواصل مع منظمات حقوقية أمريكية ونصب عليهم هم أيضاً، مدعياً أنه قد اعتنق المسيحية وأنه فرّ بدينه من اضطهاد مصر له.. وهذه الحيلة بالمناسبة تنجح دائماً فى أمريكا وكندا،



وقد كنت شاهداً عليها عدة مرات فى مونتريال عندما كان يصل بعض المغامرين على الطائرة القادمة من مصر ثم يقومون بطلب اللجوء بدعوى تنصرهم وعدم قدرتهم على العودة لمصر خشية القتل. فى هذا الوقت كنت أشعر بالرثاء لهؤلاء الشباب الذين سدت الحكومة فى وجوههم أبواب الأمل، فاتبعوا السيناريو الذى رسمه لهم سماسرة الهجرة والذى يخاطب عواطف المنظمات الكندية لحقوق الإنسان.



لكن بالنسبة للص ومزور مثل رحومة لم أستطع أن أشعر بالتعاطف بعد أن عرفت قصته ووعيت أنه نجح فى السفر إلى أمريكا والحصول على جنسيتها بعد أن خدع منظمات حقوق الإنسان وهيئات التبشير وأخفى عنهم جرائمه التى فرّ بسببها من مصر.
هذه هى حكاية المجرم الهارب من العدالة محمد رحومة الذى يتصور بعض المسيحيين الطيبين أن اعتناقه المسيحية يعد مكسباً لهم، مع أنه فى الحقيقة عار على المسلمين والمسيحيين.
وفى الحقيقة لا أدرى لماذا تحدث عنه القس عبدالمسيح بسيط باعتباره شيخاً أزهرياً رغم مجافاة هذا للحقيقة، ولماذا تحدث عن اعتناقه المسيحية بسعادة رغم علمه بحقيقة جرائم الرجل وملابسات هروبه من العدالة إن المسيحية دين سماوى عظيم لا يحتاج للمختلسين ولا للمزوّرين لإثبات عظمته، والمسلمون جميعاً يحملون حباً واحتراماً للمسيح وللسيدة العذراء دون أن يكونوا قد اختلسوا أموال مرضى السرطان..


فلماذا كل هذا الفرح بمجرم لا يؤمن إلا بمصلحته وتصوير تحوله للمسيحية على أنه هدف حصلوا به على المونديال؟ بالضبط كمن يفرحون على الجانب الآخر بنذل ترك دينه من أجل امرأة وتصوير إسلامه على أنه نصر إلهى.
لقد عشت عمرى أسمع من بعض الناس الطيبين قصصاً عن القساوسة الذين يسلمون لكن يُخفون إسلامهم خشية العقاب، وعرفت من أصدقائى المسيحيين أن نفس هذه القصص تتردد عندهم عن شيوخ اعتنقوا المسيحية فى السر لكن لا يستطيعون المجاهرة بدينهم الجديد،
وكنت أضحك مع أصدقائى من الأوهام التى تعشش فى العقول، لأنه ومع الإقرار بحق كل إنسان فى اعتناق ما يشاء إلا أن الحقيقة الساطعة هى أن الشيوخ لا يتنصرون والقساوسة لا يسلمون.. وحتى لو كان هذا يحدث فإنه لا يحقق صالح الوطن لكن يعجّل بخرابه.



لهذا فقد دهشت من أن يقوم رجل دين مستنير بترديد الأقاويل التى يفرح بها الجهلاء والغوغاء ويزعم- على غير الحقيقة- وجود شيخ أزهرى اسمه محمد رحومة،
ثم لا يخفى فرحته بأن هذا الشيخ الجليل قد ترك دينه واعتنق المسيحية! مع ما فى هذا من تجاهل لجرائم السرقة والاختلاس والتزوير التى ارتكبها الرجل وهرب بسببها.
على أى الأحوال فليفرح به من يشاء، لكن يتوجب أولاً على محبيه أن يتولوا عنه تسديد الأموال التى سرقها من مرضى السرطان وبعد ذلك لهم أن يعلقوا الزينات احتفالاً باللص المزور- طبقاً لحكم محكمة الجنايات- نيافة الحبر الأعظم محمد رحومة!


********
المقال كما وصلني


مهاجر مصري


No comments:

Post a Comment