Saturday, September 26, 2009

ذكريــــــــــــات : وجه لوجه مع الماضي امام سيتي ستار

حضرت الي مصر لقضاء اسبوع مع اهلي بعد ان اخبرني والدي انه لن يقوي علي رحله امريكا هذا العام , ذهبت الي سيتي ستار للقاء صديق و بعد انتهاء المقابله خرجت الي الطريق لاستقل تاكسي و بعد دقائق توقفت سياره حديثه بها سيده انيقه و قالت اتفضل يابشمهندس اوصلك و كانت مفاجئه لان الذين يعرفون و يتذكرون اني مهندس قليلون جدا.

ذهبت ناحيه السياره و سألتها هل تعرفني ……. فضحكت بشده و قالت متقوليش انك مش عارفني ………. و كانت نظره البلاهها علي وجهي هي الرد …. فقالت بس اركب و هنتكلم , طبعا زاد فضولي و خصوصا انا مش شكل واحد ممكن يتعاكس.

حاولت التحدث في اي شئ لعل ذكريتي تنقذتي و لكن اخيرا سألتها بصراحه من انتي و ضحكت مره اخري وقالت د انا اول حب ليك و ضحكت انا هذه المره و قلت لها بلتاكيد النمره غلط فانا اعيش في … و قبل ان انطق قالت في امريكا منذ تخرجك و هنا احساست اني عاريا .. انها تعرفني وربنا يستر و عندما شعرت برتباكي قالت انا ………. (نفترض سعيده) وهنا ازدات حيرتي … هذا الاسم مر في حياتي مره واحده ………..وكنت سأنطق سعيده بنت داده فتحيه و لكن فقط كررت اسمها و لكني تؤقفت فالملابس و السياره ليست كسعيده و لكن الوجه هناك شبه  هنا قالت هي ايوه بنت داده فتحيه متتكسفش.

 هنا مرت اكثر من عشرون عاما امام عيني   فسعيده   لم تكن فعلا اول حب و لكنها كان او تجربه عاطفيه و اول حاله عنصريه و طبقيه و حقوق انسان في حياتي و الاهم من ذللك كانت السبب في اول و اخر صفعه علي وجهي من ابي و كافلام السينما الابيض و اسود بتاعت زمان   سافرت الي امريكا و ضاعت سعيده في طي النسيان حتي عندما توفت والدتها داده فتحيه لم اكن بالقاهره.

افقت علي صوتها ياسألني عن زوجتي (وده وقته) المهم قولت لها اني بمفردي هذه المره   فدعتني لتناول الغذاء في منزلها و لما لحظت اني متعجب قالت انها مطلقه للمره الثالثه ….. و محدش ليه عندها حاجه, فوفقت طبعا بدون تردد

اخذتني الي شقه انيقه في مدينه نصر و عندما فتحت الباب كان هناك طفل عمره حوالي 12 سنه ياناديها مامي فسلمت عليه و قال لي انه يرغب يوما ان يأتي الي امريكا و عندما جأت الفرصه لاتحدث لسعيده علي انفراد …… قلت بما ان اليوم مملؤ بالمفاجائات كاننا في فيلم لعماد حمدي و شاديه    هل هذا ابني و هنا كانت ضحكه كافيه لاسماع الحي كله

يابشمهندس انت لسه ساذج بعد العمر ده كله …….. من عشريين سنه ضحكت عليك و خليتك تغلط معايا علشان اجوزك واهللك بوظوا الموضوع و دلوقتي فاكر ان طفل عمره 11 سنه يبقي ابنك ……… انت واضح انك لسه طيب و امريكا مغيرتكش

 صرخت ضحكتي علي يعني ايه فقالت طبعا كنت بحبك بس كان لازم اورطك علشان تتحرك و لكنك برصراحه زوغت

فجلست الي الغذاء و انا اسعد انسان ههاهي اول غلطه في حياتي تطلع مش غلطتي ……… عقبال باقي الغلطات.

و لكن كيف سعيده تحولت الي سوسو هانم ……. ده موضوع عايز مقال تاني

مهاجر مصري
 

2 comments:

  1. هو حضرتك مستغرب انها سعيده بقت سوسو؟

    ولا مستغرب انها حاولت تتجوزك...وتتجاوز الاوضاع الطبقيه المنطقيه؟

    بخصوص كونها بقت سوسو
    طبيعى انك تستغرب لان مصر اتغيرت جدا والناس مفاهيمها اتغيرت وبما انها اتجوزت 3 مرات يعنى اكيد ظروفها اتغيرت فى كل زيجه
    متندهش يا باشمهندس لان احنا فى آخر الزمان


    اما كونها كانت عاوزة توقعك
    علشان تبقى سوسو...هى مغلبتش
    واهى بقت سوسو من غيرك
    يوما سيتوقف الاندهاش عند حضرتك ...اذا جيت مصر كتيير


    الاغرب انك تركب مع حد متعرفهوش...ومصر الآن بقت مش أمان
    على كل الناس

    وان شاء الله مفيش غلطات مرة أخرى

    ReplyDelete
  2. تعجبي انني لسنيين طويله كنت اعتبر هذه القصه رمز للعنصريه الطبقيه المصريه انا من عيله محافظه و قامت الدنيا لانني ارتكبت كبيره تستحق الحد و لم يفكر احد للحظه في الفتاه التي اخطأت و مهو مستقبلها و الكل اعتبارها المجرمه ...... الذي
    اتضح انه الحقيقه بعد 20 سنه

    اما قصه سوسو هانم فأنها فعلا مثيره و غريبه لإانهم لو كما يقولون الشيطان امرأه فهي سعيده او سوسو هانم

    مهاجر مصري

    ReplyDelete